غضب رجل من زوجته لأنھا ترفع صوتھا عليه .. فـ ذهب إلى ( عمر بن الخطاب ) لـ يشكوھا ، وعندما وصل و همّ بطرق الباب سمع صوت زوجـة عمر صوتھا يعلو على صوته ! فـرجع يجر أذيـال الخيبة .. فـفتح عمر الباب وقال له : أما جئت ليْ ؟! قال : نعم ، جئت اشتكي صوت زوجتي ، فـوجدت عندك مثل ما عندي ! فردّ عمر : غسلت ثيابي وَ بسطت منامي وَ ربّت اولادي وَ نظفت بيتي وَ لم يأمرها اللہ بذلك ، بل تفعله احسانْ مٍنها أفلا اتحمّلھا ان رفعت صوتھا ! يا سيّدنا الفاروق. يامن تخشاك الجن ۆتفر عن طريقك من عظيم هيبتك علّم اشباه الرجال كيف يكون الرّقيُ فلا يزال عندنا ممن هو مخدوع و يكابر ۆيعلو صوته على أمه و أخته و زوجته ، و كأنها خادمة تحت مسمى " رجولته" راقت لي..
الخلووود الشيء الذي لا أستطيع أنا و لا أنت و لا جميع البشريّة أن تستوعبه هو "الخلود" ، سواء في جنّة أو نار؛ ذلك أننا اعتدنا في الدنيا أن لكل شيء نهاية! الحزن له نهاية ، السعادة لها نهاية ، الطريق له نهاية ، الحيــــاة نفسها لها نهاية .. لكن في الآخرة : إلى الأبد .. الأبد . "يا أهل الجنّة: خلودٌ فلا موت! ويا أهل النّار: خلودٌ فلا موت!" الأيام لا تنتهي.. الأنفاس لا تنقطع.. ستعيش عمرك الآخر دون انقضاء! نؤمن بخلود الآخرة لكنّنا لن نستطيع أن نتخيّله، أن نفهمه .. شُعور مُخيف عندما تتفكّر فيه ، لا خروج من الجنّة و لا خلاص من النار؛ للأبد! لذلك كان من قمة الغباء و الغبن أن نخسر الجنّة لأجل حياة ليست بالحياة ! لأجل دنيا ستنقضي لا محالة ، و بعدها الحياة الحقيقية اللامنتهية .. حتى النوم الذي هو نصف موت لا وجود له لن ينام أهل النار لأن عذابهم متواصل ، ولن ينام أهل الجنّة لأنهم في راحة لا يحتاجون معها للنوم! بمعنى أنه -إضافة للخلود الأبدي- لن تجد مفرًا أو مستراحًا في جهنم إطلاقًا! و لن تضيع منك لحظة جميلة في الجنّة إطلاقًا .. كل شيء مستمر ! فكّر دائمًا بخُلود الآخرة ، ستجد نفسك رغمًا عنك تستحقر حياة لا تساوي عند الله جناح بعوضة، حياة قال الله عنها: {كأن لم يلبثوا إلا ساعة}.. فقط!